كشفت قناة الحرة، المؤسسة الإعلامية الناطقة بالعربية التي أنشأتها الولايات المتحدة ومولتها بعد غزوها العراق، أمس الأحد، أنها ستسرح معظم موظفيها وستتوقف عن البث، بسبب انتهاء الدعم بقرار اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وذكرت القناة أنها عانت من خفض أعداد موظفيها في الأشهر الأخيرة واضطرت إلى إغلاق فرعها في العراق.
وكان الكونغرس الأمريكي صادق على إعاناتها في منتصف شهر مارس، لكن إدارة ترامب، في إطار جهودها لخفض الإنفاق الحكومي، قررت قطع كل التمويل عن وسائل الإعلام الممولة من الحكومة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إم بي إن، جيفري جيدمين، إن هذه الإعانات تم سحبها “بطريقة غير قانونية”، وأن كاري ليك، رئيس الوكالة المسؤولة عن الإشراف على وسائل الإعلام العامة، رفض مناقشة الأمر.
وأضاف في رسالة إلى الموظفين:”أستنتج أنها تحرمنا عمدا من الأموال التي نحتاجها لدفع رواتبكم، أنتم موظفونا المخلصون والمجتهدون”، مردفا أن الحرة ستتوقف عن البث وتقلص عدد موظفيها إلى “بضع عشرات”.
و تأسست قناة الحرة في عهد إدارة جورج بوش في عام 2004، بعد الغزو الأمريكي للعراق. وقد تم تمويل هذه القناة من قبل واشنطن، بهدف موازنة خطاب القنوات الناطقة باللغة العربية، التي تتهمها الولايات المتحدة بالدعاية المعادية لأميركا.