صدر، حديثا، عدد جديد من مجلة الدرك الملكي، يقترح على القراء باقة من المواضيع تتضمن، على الخصوص، ركنا حول الأنشطة الملكية، وملفا حول التسيير اللوجستي بوصفه مهمة إستراتيجية داخل صفوف الدرك الملكي، وكذا “حوارا كبيرا” مع سعيد مولين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية.
كما تضمن العدد الحادي والسبعين من المجلة ربورتاجا خصص لموضوع “الدرك الملكي لمدينة الدار البيضاء في خدمة القطب الاقتصادي الأول بالمملكة”، فضلا عن “ديكريبتاج” خصص لتولي الدرك الملكي رئاسة الرابطة الدولية لقوات الدرك والشرطة ذات الوضع العسكري (FIEP).
وسلطت المجلة، في افتتاحيتها، الضوء على اللوجيستيك ومكانته الأساسية في الحياة اليومية للمجتمعات، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المملكة المغربية نجحت في تجاوز “التحدي اللوجستيكي”، إذ استطاعت الحفاظ على استقرار سلسلة التوريد، سواء في ما يتعلق بالمواد الأساسية أو اللقاحات.
وأشادت المجلة بعدم تسجيل أي شح على مستوى السوق الوطنية، ولا حتى على مستوى الكمامات، في وقت تواجه فيه معظم دول العالم صعوبة في الحصول عليها. ويعزى ذلك إلى تضافر مجموعة من العوامل، قس على ذلك الالتزام القوي للجهات الفاعلة العمومية منها والخاصة المسؤولة عن هذا الموضوع”، مضيفة أن “الدرك الملكي قد ساهم بشكل كبير في هذا النجاح، لا سيما من خلال تأمين الطرق الرئيسية، ومرافقة بعض المنتجات من قبيل اللقاحات”.
وتطرق ركن “الأنشطة الملكية” من العدد الجديد، للخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء، إلى جانب مجلس الوزراء الذي ترأسه الملك في أكتوبر 2021 في القصر الملكي بفاس.
كما توقفت المجلة أيضا عند اللقاء الذي جمع، في الـ11 من نونبر 2021 في القصر الملكي ببوزنيقة، بين الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، فضلا عن تعيين الملك للسفراء الجدد.
من جهته، أثار ركن “ديكريبتاج ” من العدد الجديد موضوع تسليم الدرك الملكي المغربي الشعلة للحرس الوطني الجمهوري البرتغالي، بعد انتهاء فترة ولايته على رأس الرابطة الدولية لقوات الدرك والشرطة ذات الوضع العسكري (2020-2021).
كما عرجت المجلة على حفل تكريم متقاعدي الدرك الملكي الذي نظم في الفترة ما بين 29 إلى 31 دجنبر 2021، بمقر القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، إلى جانب إدراج معهد علوم الأدلة الجنائية للدرك الملكي ضمن قائمة الخبراء القضائيين لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في تخصصات الكيمياء الصناعية والرسم والصناعات الغذائية وألياف الوبر والنسيج والألياف والمعلوميات والإلكترونيات وتزوير الوثائق وعلم التسمم والعقاقير.
ومن بين المواضيع التي تناولها العدد، كذلك، مصادرة أكثر من طنين من المخدرات، خلال عملية تمشيط قامت بها الشرطة الطرقية، إلى جانب تقرير حول حصيلة أنشطة الدرك الملكي خلال عام 2021.
أما ملف هذا العدد فقد تناول “تحديد النطاق” الخاص بالتدبير اللوجستي، بالإضافة إلى ثلاثة أسئلة موجهة إلى الكولونيل ماجور بوبكر الأيوبي، رئيس المصلحة المركزية للعتاد التابعة للدرك الملكي.
وبعد ذلك، ألقت المجلة الضوء على موضوع إدارة الأحداث واسعة النطاق باعتبارها “مهارات مجربة” في أوساط أفراد الدرك الملكي، وهو عبارة عن تحليل لانعكاسات الأزمة الصحية على الخدمات اللوجستية، قدمه الأستاذان بلاندين أجيرون وأوليفيي لافاستر، وهما خبيران في مجال اللوجستيك و”إدارة سلسلة التوريد”، فضلا عن مقابلة مع محمد يوسفي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية.
من جهة أخرى، خصصت المجلة ركن “إستراتيجية” للثورة الرقمية من خلال تحليل مفهوم “السيادة الرقمية” الذي قدمه الجنرال دوكور دارمي باتريك ديستريماو، بالإضافة إلى موضوع ذي صلة بتطوير مسألة الإستراتيجيات الذكية في عصر الرقمنة قدمه سدرة مولاي إبراهيم، عميد كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية.
وختمت المجلة عددها بركن “ابتكارات وأمان”، والذي ركز على بطاريات “أيون الليثيوم” ودورها في الانتقال الطاقي، مع الأستاذ-الباحث رشيد اليزمي، الذي كانت له اليد الطولى في تطوير هذه البطاريات.