محمد أجغوغ
احتضنت قاعدة بومهولدر الجوية الألمانية، يوم الخميس، وفدًا من القوات المسلحة الملكية المغربية، حيث اطلعوا على القدرات التشغيلية لنظام الدفاع الجوي باتريوت وأنظمة الرادار المرتبطة بها، الذي نشرته الكتيبة الخامسة من فوج المدفعية السابع المضاد للطائرات في الجيش الأمريكي. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تواصل فيه الرباط تقييم هذه المنصة، بهدف تنصيبها فوق ترابها الوطني.
حضر الضباط المغاربة عرضًا للمعدات التي نشرتها الكتيبة الخامسة، بما في ذلك نظام باتريوت (رادار تتبع المصفوفات المرحلية لاعتراض الأهداف) للدفاع الجوي أرض-جو، المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات المعادية والتهديدات الجوية متوسطة وبعيدة المدى. كما اطلعوا على أنظمة الرادار المدمجة في النظام، والتي تضمن كشف وتتبع أهداف متعددة على مساحة واسعة.
تأتي هذه الزيارة في إطار برنامج تعاون عسكري بين المغرب والولايات المتحدة، يركز على تبادل الخبرات في مجال الدفاع الجوي المنسق.
ويستمر المغرب في مواصلة جهوده في مجال اقتناء أنظمة الدفاع الجوي من خلال تقييم نظام باتريوت الأمريكي، فيما قد يكون أول دمج رسمي لهذه المنصة على الأراضي المغربية. وأظهرت صورٌ بُثت مؤخرًا على شبكات متخصصة ثلاث مركبات مرتبطة بالنظام – وتحديدًا وحدات النقل والنصب والقذف (TEL) – تُنقل على متن شاحنات مدنية.
يُعد المغرب من أبرز شركاء الولايات المتحدة العسكريين في منطقة شمال إفريقيا لتطوير نظام دفاع جوي متكامل. وقد أثمر هذا التعاون، على مر السنين، عن تدريبات مشتركة، ومهام مراقبة ميدانية، وحوار متواصل في مجالات حماية الدفاع الجوي وإدارة التهديدات الباليستية.
تُبشر الزيارة، التي اختُتمت بصورة جماعية بين الوفد المغربي وعناصر المدفعية الأمريكية المضادة للطائرات من الكتيبة الخامسة، بإعلانات مستقبلية هامة.
